سورة طه - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53)}
{الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض مَهْداً} أي فراشاً، وانظر كيف وصف موسى ربه تعالى بأوصاف لا يمكن فرعون أن يتصف بها، لا على وجه الحقيقة ولا على وجه المجاز، ولو قال له هو القادر أو الرازق وشبه ذلك لأمكن فرعون أن يغالطه ويدعي ذلك لنفسه {وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً} أي نهج لكم فيها طرقاً تمشون فيها {فَأَخْرَجْنَا} يحتمل أن يكون من كلام موسى على تقدير يقول الله عز وجل {فَأَخْرَجْنَا}، ويحتمل أن يكون كلام موسى ثم عند قوله: {وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} ثم ابتدأ كلام الله.
{فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شتى} أي أصنافاً مختلفة.


{كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54)}
{كُلُواْ وارعوا أَنْعَامَكُمْ} المعنى أنها تصلح لأن تؤكل وترعاها الأنعام، وعبر عن ذلك بصيغة الأمر؛ لأنه أذن في ذلك فكأنه أمر به {لأُوْلِي النهى} أي العقول واحدها نهية.


{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)}
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ} الضمير للأرض يريد خلقه آدم من تراب {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} يعني بالدفن عند الموت {وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ} يعني عند البعث.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14